دورق

سُمي الخزف الإزنيقي على اسم مدينة إزنيق في غرب الأناضول (تركيا حالياً) حيث تمت صناعته لأول مرة. كان أول دليل على إنتاج الإزنيق في عهد السلطان العثماني محمد الثاني (فترة الحكم. 854 - 886هـ / 1451م - 1481م)، والذي ألهمه تقديره لخزف مينغ الصيني الجميل باللونين الأزرق والأبيض البدء في صنع خزفيات مماثلة. على هذا النحو، كان فخار إزنيق القديم باللونين الأزرق والأبيض، وتأثر إلى حد كبير بالزخارف الصينية. هذا الدورق ذو اللونين الأزرق والأبيض له شكل استثنائي بجسمه المستدير وعنقه الضيق. كان للدورق في الأصل رقبة طويلة رفيعة مكسورة الآن. الزخرفة حول جسم القارورة المنتفخ تُظهر الأشجار وأنماط الأزهار والببغاوات على جانب واحد؛ بينما على الجانب الآخر تُظهر مشهد معماري بهياكل تحمل نوافذ على شكل صليب –قد تكون على الأرجح في حد ذاتها تمثيلاً لمجمع القصر الجديد للسلطان محمد الثاني، توبكابي سراي (بني بين 1459م - 1465م). في الغالب تم إنتاج هذا الدورق الجميل حوالي عام 1485م - 1535م بعد وقت قصير من بناء القصر، وكان يستخدم في البلاط العثماني كوعاء نبيذ.