فرسان

حسن الكلاوي
فرسان، غير مؤرخ، غواش على لوح
لطالما احتلّت الخيول مكانةً بارزة في حياة الفنان المغربيّ حسن الكلاوي حيث كان والده يمتلك اسطبلاتٍ، وقد حصلَ الكلاوي على حصانه الأوّل عندما كان في التاسعة. شكّلت المواكبُ المَلَكيّة وأسلحةُ الخَيّالةِ جزءاً مهمًأ من ذكرياته الطفوليّة. في العديد من لوحاته، ومن ضمنها الـ"فرسان"، جعلَ الكلاوي الحيوانَ عنصراً تصويريّاً مهيمناً في أعماله. استخدمَ الفنانُ لتصوير المشهد الحيويّ للموكب مجموعةً لونيّةً دافئةً، مثل لون المغرة (المستوحى من الألوان الطينية)، مع مزج لمساتٍ برتقاليّةٍ زاهية، للإشارة إلى الألوان المغربيّة التقليدية. تتوسط الصورةَ مجموعةٌ من الفرسان بـلباسهم المغربيّ التقليديّ الأبيض «الجلّابة». كشفَ الكلاوي في الـ "فرسان" عن ارتباطه العميق بتقاليدِ بلده، مصوّراً حدثاً معيّناً قد يكون "حرْكة” (رحلة استكشافيّة ذات أهداف عسكرية أو سياسية أو لجمع الضرائب، و غالباً لمعاقبة المتمردين)، أو أنّه "تبوريدة" (استعراض مغربيّ للفروسيّة). لقد حوّل العالمُ العربيّ ثقافة استخدام الخيول إلى منظومةٍ متكاملة معروفة باسم” الفروسيّة"، وهو ما أبرزَ أهميّةَ الخيول في الحياة الاجتماعية منذ القرن الثالث.