مصباح مسجد

يحمل فانوس المسجد هذا شكل مزهرية، وهو ينتمي إلى مجموعة عريقة من المصابيح الزجاجية التي صنعت على الأرجح للسلطان المملوكي (الناصر ناصر الدين) حسن ( 734 - 763هـ / 1334 - 1361م) في منتصف القرن الثامن الهجري / القرن الرابع عشر الميلادي، إما في سوريا أو مصر. الفانوس مصنوع بطريقة النفخ الحر من الزجاج الشفاف والمطلي بالمينا بألوان الأزرق والأحمر والأخضر والأصفر والأبيض - مع تفصيلات رقيقة من الذهب. تم طلاء سطح الفانوس الخارجي بالكامل بنمط مكون من الخط العربي السميك مع لفائف تتناوب مع أشكال الأرابيسك وزهور اللوتس الجميلة. الميزة الأكثر غرابة في هذا الفانوس هي اللوحة المكتوبة بالخط الكوفي المقنع المنمق بالتناوب مع نقوش الثلث، والتي تظهر حول جوانب جسم الزهرية، وتقول:
"مما عُمل برسم المقر العالي المولوي الأمير الكبير المالك". تحيط ببدن الفانوس وجانبه السفلي ستة نقوش متكررة لـ "المتعلمون". يظهر التباين البصري التكميلي لهذين الخطين كميزة زخرفية رئيسية على الفوانيس الزجاجية الأخرى من هذه المجموعة، والتي تم صنعها على الأرجح لتزيين الأجزاء الداخلية من مجمَّع مدرسة مسجد السلطان حسن الذي بُني بين 757 و765هـ / 1356 و1363م في القاهرة.