فنجان مغولي من اليشب

هذا الكوب منحوت بدقة من اليشب الأبيض الحليبي، وهو يبدو شبه شفاف عند رفعه تحت الضوء. تم تشكيل هذا الكوب على شكل زهرة الخشخاش غير المجعدة، مع بتلاتها المتداخلة بمهارة فوق بعضها البعض والمقبض المصمم بذكاء من جذع الزهرة، يُظهر هذا الكأس المهارة الاستثنائية لجواهريي المغول. نظراً لحجم الكوب وشكله وارتباطه بزهرة الخشخاش، فمن المحتمل أنه كان يستخدم لتقديم الكاوة (مزيج قوي من النبيذ والتوابل والأفيون كان يستخدم كمسكر أو دواء أو سم حسب جرعته)، العادة التي كان لها شعبية خاصة بين أعضاء معينين في البلاط المغولي. ينضم هذا الكأس إلى العديد من أكواب اليشب المنحوتة الأخرى التي يُفترض أنها استُخدمت إما في صناعة الكاوة أو النبيذ، وقد أُنتجت خلال القرنين الحادي عشر - الثالث عشر الهجري / السابع عشر والثامن عشر الميلاديين. ورث المغول تقديراً لليشب المنحوت من أجدادهم التيموريين الذين أشاروا إلى اليشب باسم "حجر الغلبة". مع أجود أحجار اليشب التي جاءت من منطقة خوتان في تركستان (شينجيانغ)، أُعتُبِر المغول نحاتين ماهرين بشكل استثنائي، حيث أنهم يتبعون تقليداً طويلاً في نحت الحجر.