مؤشر قبلة

هذه المزولة المستطيلة الشكل ومؤشر القبلة زُخرفت بنقوشٍ رائعة محفورة على سطحها وجوانبها. يظهر في وسطها مزولة وأثر بوصلة مغناطيسية. تعطي دلالات لـثلاث وعشرين مدينة، بشكل رئيسي في إيران، إلا أن بعض المدن المشار إليها هي في العراق وسوريا. كما تذكر بعض المزارات الشيعية المحددة، مثل كربلاء، في المحافظة الصفوية في العراق. هذه الميزة شائعة في معظم مؤشرات القبلة المصنوعة في إيران، وغالباً ما يتم الإبلاغ عن إحداثيات القبلة للمدن المختلفة على المزاول والبوصلة الهندية الإيرانية. كان هذا النوع من مؤشرات القبلة – المزودة بمزولة وقائمة بالأماكن مرتبة حول بوصلة مغناطيسية – مشهوراً في إيران منذ القرن الحادي عشر الهجري / السابع عشر الميلادي وما بعده. شَغَلَ موضوع الاتجاه المقدس اهتماماً خاصاً في أواخر العهد الصفوي في إيران، مع تجميع المزيد من الأطروحات واكتشاف أدوات أكثر من أي فترة أخرى من التاريخ الإسلامي. تتطلب العديد من جوانب وطقوس حياة الدين الإسلامي التوجه نحو القبلة، وهي باتجاه مكة، كالصلاة اليومية وممارسات دفن الميت واتجاه المباني. ولأن تحديد اتجاه القبلة بدقة يمثل دائماً مشكلة كبيرة، تُرك الأمر بشكل أساسي لخبراء الشريعة الإسلامية لحله بدعم من الجغرافيين وعلماء الفلك وعلماء الرياضيات.