بلاطة إزنيقية مستطيلة

سُميت أواني إزنيق بهذا الاسم نسبةً لمدينة إزنيق التركية، التي تقع غرب الأناضول، حيث تم صنعها في البداية. بدأ إنتاج هذه الأواني في عهد السلطان العثماني محمد الثاني (حكم من 854 إلى 886هـ / من 1451 إلى 1481م)، الذي ألهمه تقديره لخزف مينغ الصيني باللونين الأزرق والأبيض، البدء بصُنع خزفياتٍ مماثلة. تم تنشيط إنتاج بلاط إزنيق بعد قرنٍ من الزمان، عندما أعاد السلطان سليمان القانوني (حكم من 926 إلى 974هـ / من 1520 إلى 1566م) تنشيط الإنتاج في إزنيق، حيث كلَّف بتزيين مسجده الجديد في اسطنبول بالبلاط المزجج، مما غذَّى السوق ووسَّع الإنتاج. بدأ إنتاج المزيد من ألواح البلاط، لتزيين المباني الهامة – سواء كانت علمانية أو دينية – عبر الإمبراطورية العثمانية المتوسعة. يعود تاريخ هذه البلاطة إلى القرن العاشر الهجري / السادس عشر الميلادي، وهي الفترة التي ظهرت فيها ألوان وأشكال جديدة. هذه البلاطة المستطيلة، والفيروزية اللون، مزينة بأطرافٍ حمراء وزخارف على شكل سحابة، باللونين الأبيض والأزرق، وتُذكرنا بالزخارف الصينية السابقة. يُمكن العثور على بلاطاتٍ بتصاميمٍ مشابهةٍ في جامع السليمانية (شُيِّد ما بين عام 957 و965هـ / 1550 و1557م)، وفي قبر السلطان سليم الثاني (حكم من 973 إلى 982هـ / من 1566 إلى 1574م) في اسطنبول.