نسخة صفوية منمنمة من القرآن الكريم

قد يكون هذا المصحف المصغر المكتوب باستخدام ريشة كتابة دقيقة بخط مصغر لا تشوبه شائبة يُعرف باسم الغباري (من كلمة "غبار" بالعربية)، قد مثَّل لصاحبه وسيلة للحماية أكثر من كونه كتاباً حقيقياً للقراءة ولاستخدامه كمرجع. كانت المخطوطة في الأصل موضوعة في صندوق صغير ثماني الأضلاع به حلقات وخطافات يمكن حملها والتنقل بها أو ربطها على أعلى الذراع بخيوط أو خياطتها على الملابس أو على بطانة الرداء. كان للمصاحف المصغرة دور مهم في حماية حاملها. سبق استخدام قطع صغيرة من الرق بآيات قرآنية ملفوفة في قلائد صغيرة في القرون الأولى من التاريخ الإسلامي. كان الجنود يتجهون على الأرجح للمعارك مرتدين نسخاً من القرآن مثل هذه حول أعناقهم راجين الحماية النابعة من بركة الرسالة الإلهية. تخبرنا مصادر من العهد العثماني أن مخطوطات القرآن المصغرة كانت تُخيط أيضاً على رايات لتُحمل في ساحة المعركة.