المرأة والقنوان

كان فائق حسن من أوائل الفنانين العراقيين الذين حصلوا على تعليم فني رسمي، حيث نال منحة حكومية لمتابعة الدراسة في باريس. في عام 1938، تولى حسن إدارة معهد الفنون الجميلة في بغداد، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1962.
ينتمي حسن إلى جماعة "الرواد"، والتي تناولت بفنّها الحياة اليومية العراقية وتحدّت فن البورتريه الذي اقتصر على الشخصيات المهمة آنذاك.
التزم حسن بمفهوم "استلهام التراث" في انتاجه الفني، وهو مفهوم طرحته جماعة بغداد للفن الحديث، التي تأسست عام 1951.

تُظهر لوحة "المرأة والقنوان" امرأة عراقية موجودة في مكان يبدو كقرية، حيث تقف مرتدية غطاءًا أسوداً تقليدياً وتحمل سلة فيها غصن تمر. اختار حسن تصوير حياة الناس اليومية في الأرياف، وقد زاوج بين السمات الفنية القديمة لحضارة ما بين النهرين والحداثة، بهدف تعزيز الوعي بالهوية الوطنية العراقية.